عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا). تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/21/2021 11:42:00 ص

   كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) 

                           (الجزء الثاني)

كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثاني
كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثاني - تصميم الصورة : ندى حمصي

تكلّمنا في المقال السابق عن المناعة المكتسبة والمناعة الطبيعيّة , وسنتابع حديثنا في هذا المقال عن اللقاحات المستخدمة ضدّ فايروس كورونا .

اللقاحات المستخدمة ضد فايروس كورونا :

هناك أنواعٌ كثيرةٌ للقاحات بشكلٍ عام، وفيما يختص بفايروس كورونا يمكن تصنيف تلك اللقاحات كما يلي:

  1.  اللقاح المعطِّل : يحمل هذا |اللقاح| كميةً قليلةً من الفايروس المعطَّل، بحيث لا يسبب الإصابة بالمرض، بل يحثّ جهاز المناعة على خلق المضادات المناسبة له، فيصبح الجسم قادراً على مواجهة الفيروس عند الإصابة المستقبليّة بالمرض. وهذا هو مبدأ اللقاحات الصينيّة المتوفرة اليوم لفايروس كورونا.
  2. اللقاحات البروتينيّة : تحتوي هذه اللقاحات على البروتينات الشوكية الموجودة على سطح فايروس كورونا فقط، دون بقية الفايروس، وهذا يعتبر كافياً لتحفيز جهاز المناعة على إنتاج المضادات، وهذا هو مبدأ اللقاح الكندي لفايروس كورونا.
  3.  لقاحات النواقل : وتحتوي على فايروس آخر غير فايروس كورونا، وهو معدل وراثيّاً بحيث لا يستطيع التكاثر داخل خلايا جسم الانسان، ولكنه يدفع الخلايا إلى إنتاج |البروتين| الشوكي الموجود على سطح فايروس كورونا، والذي يدفع |جهاز المناعة| إلى انتاج المضادات، وتستخدم هذه الطريقة في اللقاح البريطاني ضد فايروس كورونا.
  4. لقاحات الحمض النووي : تحتوي هذه اللقاحات على حمضٍ نووي فيه جزء من الحمض النووي لفايروس كورونا، وهو الجزء المختص بإنتاج |البروتين| الشوكي الخاص بفايروس كورونا، وهذا الحمض سيدفع الخلايا إلى إنتاج تلك البروتينات الشوكية التي ستدفع جهاز المناعة لإنتاج المضادات، نجد هذا النوع من اللقاحات في اللقاحات الأمريكية لفايروس |كورونا|.

آثار اللقاح الجانبيّة :

  • بعد أخذ اللقاح ضد فايروس كورونا من قبل شخصٍ ما، ستظهر على ذلك الشخص أعراضٌ مشابهة جداً لأعراض المرض، ولكن بدرجةٍ خفيفة، لأن الجسم سيكون بعد أخذ اللقاح في معركةٍ داميةٍ ضد اللقاح، وتستمر المعركة حتى يتمكن الجسم من معرفة كيف يقضي على الفايروس، ولذلك نجد اختلافاً في فترة بقاء الأعراض من شخصٍ إلى آخر، ولكن في نهاية الأمر سيتعلّم جهاز المناعة كيف يواجه فايروس كورونا، أما |الحمض النووي| الذي دخل إلى الخلايا مع اللقاح فسيتفكك ويذوب تلقائياً.

 

كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثاني
كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثاني - تصميم ندى حمصي

أسئلة شائعة حول فايروس كورونا :

هل يمكن الإصابة بمرض كورونا بعد أخذ اللقاح؟

  • تشير الدراسات إلى أن فترة احتفاظ الجسم بالذاكرة المناعيّة تختلف من مرضٍ إلى آخر، ومن شخصٍ إلى آخر، وبخصوص فايروس كورونا، فقد تبيّن بأن اللقاحات غير فعّالة بنسبة 100%، كما أن فترة إمتلاك المناعة ليست طويلةً لدى بعض الناس، ولذلك نجد من يصاب بالمرض بعد أخذ اللقاح بفترةٍ قصيرة، أو بعد شفائه من المرض. ولا ننسى |التغييرات الجينيّة| التي تطرأ على الفايروس، والتي ينتج عنها أشكالٌ جديدة للفايروس قد لا يتعرّف عليها |جهاز المناعة| ويفشل في محاربتها.

هل الإصابة بمرض كورونا مرةً ثانيةً ستكون أشد أم أخف من الإصابة الأولى ؟

  • تختلف شدة الإصابة من شخصٍ إلى آخر، ولكن غالباً ما تكون الإصابة الثانية أشد من الأولى، وذلك بسبب ظاهرة تسمّى "التعزيز الناتج من الأجسام المضادة"، والتي تجعل الأجسام المضادة تساعد الفايروس على دخول |الخلايا| بدلاً من محاربته.

لماذا توجد عدة أنواع لفايروس كورونا؟

  • تعتبر الفايروسات من أكثر الكائنات عرضةً للتغيرات الجينية التي تنتج عما يسمى بالطفرات، وتحدث تلك الطفرات أثناء نسخ الحمض النووي للفايروس، فعند حدوث خطأ ما في نسخ أحد الجينات، يظهر نوعٌ جديدٌ من الفايروس، وعلمياً تسمى الأنواع الجديدة لنفس الفايروس "تحوّرات"، وقد تكون تلك التحوّرات أقوى من الفايروس الأصلي وأكثر خطورةً، كما هو الحال فيما يسمى بالسلالة الهنديّة لفايروس كورونا.

تابع معنا في المقال التالي . . 

سليمان أبو طافش🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/21/2021 11:40:00 ص

    كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) 

                            (الجزء الأوّل)

كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الأوّل
كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - (الجزء الأوّل) - تصميم الصورة ندى حمصي

كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الأوّل :

ما هي المناعة؟

  • تمتلك الكائنات الحيّة ومن ضمنها الانسان مجموعةً من الوسائل الدفاعية لمحاربة |الجراثيم| و|الفيروسات| المختلفة، وهذه الوسائل مجتمعةً تسمى جهاز المناعة، وكما يبدو من تسميته، فإن وظيفة هذا الجهاز هي منع الإصابة بالأمراض، وعملياً يوجد نوعان من المناعة: |المناعة الطبيعيّة| و|المناعة المكتسبة|.

المناعة الطبيعيّة :

  • هي المناعة التي توجد لدينا منذ الولادة، وتنتج عن قدرة |الجهاز المناعي| على التعرّف على |الخلايا| والأجسام الغريبة التي تدخل أجسامنا، ثم محاربتها والقضاء عليها، ونحن غالباً لا نشعر بالأمراض التي يمنعها ويوقفها جهازنا المناعي الطبيعي، لعدم ظهور أية أعراض علينا خلال ذلك، وتستطيع مناعتنا الطبيعية مكافحة عدد كبير جداً من الأمراض، ولكن المناعة الطبيعية ليست واحدة لدى جميع البشر، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على مناعتنا الطبيعيّة، مثل |الوراثة| و|الغذاء| و|البيئة| وممارسة |الرياضة| والعمر والجنس وغيرها.

المناعة المكتسبة :

  • هي |المناعة| التي تكتسبها أجسامنا ضد مرضٍ معينٍ بعد الإصابة به أو بسبب أخذ اللقاحات، وهذه المناعة قد تكون دائمةً فتبقى معنا مدى الحياة، مثل المناعة ضد |الحصبة| و|الجدري|، وقد تكون مؤقتةً تستمر لوقتٍ محددٍ مثل المناعة ضد |الأنفلونزا|.
  • وسواءٌ كانت المناعة طبيعية أم مكتسبة، دائمة أم مؤقتة، فهي تعمل بنفس الطريقة.

كيف يعمل جهاز المناعة؟

  • عندما يكتشف جهاز المناعة وجود جسمٍ دخيلٍ (جرثوم أو فايروس)، فإنه يبنى مجموعةً من الدفاعات قبل ان يبدأ بالهجوم عليه، فعليه أولاً فهم طبيعة هذا الجسم وكيفية عمله، فإذا كان الدخيل معروفاً من قبله فهذا يعني بأنه يمتلك ما يسمى بالأجسام المضادّة لهذا الدخيل، فيسارع إلى انتاج أعدادٍ كبيرةٍ من تلك المضادات، التي تهاجم الدخيل حتى تقضي عليه، أما إن كان الدخيل مجهولاً فهنا تبدأ المشكلة، سيحاول جهاز المناعة فهم آلية عمل هذا الدخيل ومحاربته، وعندما يعجز عن ذلك فإنه سيحتاج إلى المساعدة التي تقدمها الأدوية المعالجة.

المناعة وفايروس كورونا :

  • يتكون فايروس كورونا من ثلاثة مكونات هي المادة الوراثيّة (الحمض الريبي النووي RNA)، والغلاف المحيط بالمادة الوراثية، وعلى ذلك الغلاف تتواجد مجموعة من البروتينات الشوكية بشكلٍ يشبه التيجان، ولذلك يصنّف فايروس كورونا ضمن سلسلة الفايروسات التاجيّة.
  • عندما يدخل فايروس كورونا إلى جسم الانسان، فإنه يستطيع التخفي حتى يصل إلى الخلايا ويلتصق عليها، ثم يدخل إلى داخل الخلية، بعد ذلك يبدأ الفايروس بنسخ نفسه لإنتاج أعدادٍ كثيرةٍ من الفايروسات، تنتقل إلى خلايا أخرى وهكذا، وكل خليةٍ تستملكها تلك الفايروسات سيكون مصيرها الهلاك. وخلال فترة انتشار الفايروس داخل الجسم تبدأ أعراض الإصابة بالظهور على المريض.

مبدأ عمل اللقاحات :

  • يتم حقن كمية قليلة من جراثيم أو فايروسات ضعيفة أو ميتة داخل جسم الانسان، بحيث لا تسبب المرض، ولكنها تحفّز جهاز المناعة لإنتاج مضاداتٍ لها، فإذا تعرّض الجسم لمثل تلك الجراثيم أو الفايروسات في المستقبل، فإن |جهاز المناعة| سيتذكرها، وسيبدأ بسرعةٍ بإنتاج مضاداتٍ لها قبل أن تنتشر وتسبب المرض، وحتى لو انتشرت وسببت المرض، فإن الأعراض ستكون خفيفةً وغير مؤذية.

تابع معنا في المقال التالي . .

 سليمان أبو طافش🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/21/2021 11:45:00 ص

    كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) 

                            (الجزء الثالث)

كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثالث
كيف تعمل أجسامنا؟ (المناعة وفيروس كورونا) - الجزء الثالث - تصميم الصورة : ندى حمصي

 تكلّمنا في المقال السابق عن اللقاحات المستخدمة ضدّ فايروس كورونا .

  ما هي مناعة القطيع ؟

  • تحدث مناعة القطيع عندما تمتلك مجموعةٌ من الناس مناعة ًضد الفايروس، وتعتبر هذه الظاهرة عاملاً هاماً في مكافحة الفايروس، لأنها تكسر حلقة إنتشاره، ولكن في حالة فايروس |كورونا| لا تزال مدة إكتساب المناعة غير معروفة، فلا يمكن الحديث عن |مناعة القطيع| حتى الآن، ولذلك لا يجب التهاون في اتخاذ التدابير الإحترازيّة اللازمة للوقاية من المرض، فدرهم وقايةٍ خيرٌ من قنطار علاج.

كيف يصبح اللقاح معتمداً عالميّاً ؟

  • قبل أن تعتمد |منظّمة الصّحة العالميّة| لقاحاً ما، فلا بد من إخضاعه لسلسة من الإختبارات، فأولاً يتم إختبار اللقاح على الحيوانات، ثم يتم اجراء بعض الإختبارات السريرية البسيطة على مجموعة من الناس المتطوعين، لمعرفة مدى فاعلية اللقاح وآثاره الجانبية، بعد ذلك يتم تجربة |اللقاح| على مئات الأشخاص من أعمار مختلفة، واخيراً يتم اختبار اللقاح على آلاف الأشخاص من مختلف دول العالم ومن مختلف الفئات العمرية، وعندما يُثبت اللقاح فاعليته، ويتبيّن بأنه آمن، يتم اعتماده.

هل لقاحات كورونا المتوفرة حالياً فعّالة ضد جميع أنواعه؟

  • ما تبيّن حتى الآن، هو أن جميع اللقاحات المتوفرة فعّالة ضد جميع أشكال وسلالات وتحورات فايروس كورونا المعروفة حتى الآن، فتدل الدراسات على أن جميع من تلقوا اللقاح الذين أصيبوا بالمرض بعد تلقيهم للقاح لم تظهر عليهم أعراضٌ خطيرةٌ ولم يموتوا بسبب الفايروس، رغم كل الشائعات التي انتشرت حول نظرية المؤامرة وعدم جدوى اللقاح.

هل يجب أخذ عدة جرعات من اللقاح، أم أن جرعة واحدة تكفي؟

  • إن تعدد جرعات أحد اللقاحات هو أمرٌ شائعٌ جداً، والهدف من تعدّد الجرعات هو تعزيز |المناعة|، وذلك بإنتاج المزيد من الأجسام المضادة وتقوية |الذاكرة| المناعيّة.

ما هي الأعراض الجانبية لأخذ اللقاح ضد فايروس كورونا؟

  • إن أعراض أخذ اللقاح مشابهةٌ تماماً لأعراض الإصابة بالمرض، ولكنها أخف حدةً لدرجةٍ كبيرة، ومن أهم تلك الأعراض: |التعب| العام، والألم في مكان أخذ اللقاح، وفي |العضلات| و|المفاصل|، ونوبات قشعريرة وأعراض نزلات البرد العادية غير الحادة.

هل لقاحات كورونا آمنة وسليمة لجميع الناس؟

  • تبيّن بأن جميع اللقاحات المتوفرة آمنة جداً لجميع البشر فوق سن 16 سنة، ولكنها لم تثبت نجاحها مع الأطفال لأن أعراض الإصابة لدى الطفال تكون أخف بكثير فلا ضرورة لأخذ اللقاح من قبلهم، أما بالنسبة لكبار السن، فهم الأكثر حاجةً لأخذ اللقاح لأن أعراض المرض غالباً ما تكون قاتلةً بالنسبة لهم، وبالنسبة للحوامل والمرضعات فلا توجد دراسات دقيقة ونتائج مؤكدة حول تأثير اللقاح عليهم.

دمتم بصّحة وعافيّة .. إذا كان ما قدّمناه مفيداً لك فشاركنا ولو بتعليق .

سليمان أبو طافش🔭

يتم التشغيل بواسطة Blogger.